المنتخب من التفسير -الحلقة 321 - سورة الأنعام

بسم الله الرحمن الرحيم

المنتخب من صحيح التفسير

الشيخ الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

 الحلقة (321)

 

[سورة الأنعام:32-36]

 

(وَمَا ٱلحَيَوٰةُ ٱلدُّنيَآ إِلَّا لَعِبٞ وَلَهوٞۖ وَلَلدَّارُ ٱلأٓخِرَةُ خَيرٞ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعقِلُونَ)(32)

بعد أن ذكر الله عاقبة المكذبين، وأنهم خسروا أنفسهم، عطف عليها التحذير من الأسباب التي أوصلت المكذبين إلى تلك العاقبة، مع الترغيب والبشارة للمتقين، بأنهم سيلقون خيرًا وأجرًا عظيمًا، فهو من اقتران النِّذارة بالبِّشارة.

والحياة الدنيا هي الحياة الأولى، التي نعيشها الآن، سميت دنيا لأنها القريبة منا، وأدنى إلينا من الحياة الأخرى؛ و(أل) فيها للجنس، جنس هذه الحياة الصادق على مختلف أوقاتها، وقَصرُ الحياة على اللعب واللهو في قوله (إلَّا لعبٌ وَلَهْو) يدلُّ على أن الحياة هي بمعنى الأعمال التي يعملها الناس فيها، أي إنها وقت وظرف للهو واللعب، واللهو هو ما ترتاح إليه النفس من العمل الموافق للشهوة، دون اعتبار آخر، واللعب الملائم للنفس، الذي يقصد منه التسلية وتمضية الوقت، أو الترويح وتجديد النشاط، وهو خلاف الجدّ، لذا فإنّ منه المذمومَ كالقمار، ومنه المحمودَ كالمسابقةِ والترويض وركوب الخيل، بخلاف اللهوِ فأكثرُه مذموم، وأكثرُ ما يستعمل عند العرب في اللهو بالنساء والخمر.

وقوله (وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَعِبٞ وَلَهۡوٞ) مِن قصر الموصوف – وهو الحياة – على الصفة – وهي اللعب واللهو – ومعلوم أن الدنيا ليست كلها لهوٌ ولعب، بل فيها كثير من الأعمال النافعة، فهي للمؤمنين مزرعة الآخرة، وما يزرع فيها للآخرة من الأعمال الصالحة ليس من اللعب في شيء، بل هو الجدُّ كلّ الجدّ، مثل القيام بأركان الإسلام، والجهاد، والأمر بالمعروف، والتعاون على البر، وحسن الخلق مع الناس، وإقامة الدين والعدل، ونصرة الحق وأهله، وبر الوالدين، وإكرام الضيف، وحسن الجوار، وغير ذلك كثير، فقصر الحياة على اللهو واللعب قصر ادعائي، لا حقيقي؛ مبالغة في وصف الدنيا بما ذكر، لأخذ الحذر منها، فإن الغالب عليها كذلك.

والدار في (وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ) هي محل الإقامة، والآخرة وصف لها، والآخرة مؤنث الآخِر، خلاف الأولى، فهي التي تأتي بعد الحياة الدنيا، والحياة الآخرة للمتقين هي التي كلها خير، وليس فيها شرور ولا منغصات، وأُكدت الجملة الدالة على خيريَّتها للمتقين بلام القسم؛ لتزداد بِشارة المؤمنين، وفرحتهم بوعد الله المؤكَّد بالقسم، وفي قوله (لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) تخصيص ذلك الخير بالمتقين، وتعريضٌ بأن غيرهم ليسوا كذلك.

والاستفهام في (أَفَلَا تَعْقِلُونَ) للتعجب من حال الناس، ألا يكون لهم عقل يقودهم إلى عمل المتقين عمل الآخرة، الذي يوصلهم إلى الخير، ويجنبهم الخسران، ويعرضوا عن التعلق بحياة اللهو واللعب.

(قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحۡزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ)(33)

الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيت له ولمن معه من المؤمنين، أي: قسَمًا لنعلَمُ حقًّا إنه ليحزنك قولُ المشركين فيك، وتكذيبهم للقرآنِ، وأنه أساطير الأولين، فلا تحزنْ لذلك؛ لأنهم في حقيقة الأمر لا يكذبونك عن اقتناع منهم بأنك لا تقول الحق، بل يكذّبونك لأنّهم ظالمون، يجحدون الحق بعدما تبيّن، فما يصدر عنهم ما هو إلا جحود وتنكر وترفع، عن أن يتخلصوا من تقليد آبائهم وأهل جاهليتهم، حتى لا يعيّروهم، فهم لا يكذبونه عن اقتناع؛ لأنه معروف عندهم في قرارة أنفسهم بالصدق والأمانة، ولكنهم مكابرةً يكذبون ما جاء به، ولذا قال النَّضْرُ بنُ الْحَارِثِ، لَمَّا تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ فِي شَأْنِ الرَّسُولِ ﷺ: (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ؛ قَدْ كَانَ مُحَمَّدٌ فِيكُمْ غُلَامًا أَرْضَاكُمْ فِيكُمْ وَأَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّيْبَ فِي صُدْغَيْهِ قُلْتُمْ سَاحِرٌ، وَقُلْتُمْ كَاهِنٌ، وَقُلْتُمْ شَاعِرٌ، وقلتم مَجْنُون، ووالله مَا هُوَ بِأُولَئِكُمْ)([1]).

فـ(قَدْ) لتحقيق وقوع الفعل الذي بعدها، والضمير في (إنَّهُ) للحال والشأن، واللام في (ليحزنك) لام القسم، و(الَّذِي يَقُولُونَ) هو ما يقوله الكفار عن النبي صلى الله عليه وسلم، من قولهم ساحرٌ وشاعرٌ ومجنون، وكنّى عنه ولم يصرح به، توقيرًا للنبي صلى الله عليه وسلم، والفاء في (فَإِنَّهُمْ) للتعليل، والمعلول جواب القسم محذوف، تقديره: فلا تحزن لأنهم لا يكذبونك.

والجحد والجحود: إنكار ما تنطوي عليه النفس وتعرفه، وهذا هو فعل الظالمين، فإن دأبهم الجحود والتنكر، وجيء بالظاهر (الظالمين) بدل الضميرِ للتسجيل عليهم، والمناداة بظلمهم.

(وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَآءَكَ مِن نَّبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ)(34)

قوله (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) عطف على (وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم تسلية له، للتخفيف عنه من أَذَى المشركين وتكذيبهم، واللام في قوله (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ) لام القسم، وتكذيب الرسل من أممهم كان طويلا وشاقا، وذلك لطول مدّة دعوتهم.

وقيد (مِنْ قَبْلِكَ) وصف كاشف لا مفهوم له؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولا نبي بعده، فذكر (مِنْ قَبْلِكَ) للتأكيد على أن هذه سنة النبيئين قبلك، فلا تتبرم بما يصيبك، وقوله: (فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا) جواب القسم (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ) و(ما) مصدرية، أي: فصبروا على تكذيب أممهم.

وجملة (وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) عطف على قوله (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) (وَأُوذُوا) من الأذى، وهو ما يصاب به الإنسان من الإساءة والمكروه، ويطلق على الخفيف منه، كما في قوله: ﴿‌لَن ‌یَضُرُّوكُمۡ إِلَّاۤ أَذࣰىۖ﴾([2])، ويطلق على الضررِ البليغ، فالأذى الذي أصيب به الرسل كان شديدًا، وصل إلى القتل بالفعل لبعضهم، ومحاولة القتل لآخرين، وقوله (حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) حتى للغاية، استمر الأذى للرسل من أقوامهم، إلى أن تحققت الغاية التي أرادها الله لهم من النصر.

(وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ) وهذه الغاية بالنصر لا بد أن تتحقق في نهاية الأمر للرسل؛ لأن الله وعدهم به في كلماته من الوحي الذي أوحاه إليهم، وسبقت أزلا في علمه ﴿وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا ‌لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِینَ إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾([3])، فهذه الكلمات التي سبقت في علمه، ووعَدَ بها رسلَه، لا تبديلَ لها، ولا تتخلف، وقوله (وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) عطف على قوله (وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ) والنبأ: الخبر العظيم، أي: لقد جاءك من أخبار المرسلين وقصصهم وما لاقوه من أقوامهم، ما يهون عليك ما تلاقيه من قومك، وما فيه تثبيت لفؤادك.

(وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكَ إِعۡرَاضُهُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِيَ نَفَقٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ سُلَّمٗا فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأۡتِيَهُم بِـَٔايَةٖۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ)(35)

لقد وصل الشطط في تعنت المشركين أن طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ما يشبه المحال، مثل قولهم: ﴿وَقَالُوا۟ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفۡجُرَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَرۡضِ یَنۢبُوعًا أَوۡ تَكُونَ لَكَ جَنَّةࣱ مِّن نَّخِیلࣲ وَعِنَبࣲ فَتُفَجِّرَ ٱلۡأَنۡهَٰرَ خِلَٰلَهَا تَفۡجِیرًا أَوۡ تُسۡقِطَ ٱلسَّمَاۤءَ كَمَا زَعَمۡتَ عَلَیۡنَا كِسَفًا أَوۡ تَأۡتِیَ بِٱللَّهِ وَٱلۡمَلَٰۤئِكَةِ قَبِیلًا أَوۡ یَكُونَ لَكَ بَیۡتࣱ مِّن زُخۡرُفٍ أَوۡ تَرۡقَىٰ فِی ٱلسَّمَاۤءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِیِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَیۡنَا كِتَٰبࣰا نَّقۡرَؤُهُ قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّی هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرࣰا رَّسُولࣰا﴾([4])، وغير ذلك مما فيه تعليق إسلامهم بالمحال، ومع هذا التعنت يكاد النبي صلى الله عليه وسلم يهلك نفسه أسفًا على إعراضهم، كما قال تعالى: ﴿لَعَلَّكَ ‌بَٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا یَكُونُوا۟ مُؤۡمِنِینَ﴾([5]).

وفي هذا السياق من حرصه عليهم بكل وسيلة، جاء قوله هنا (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ) والمعنى: لقد بلغ حرصك على إيمانهم مبلغًا عظيمًا، بحيث لو قدرت أن تأتي بالمحال في سبيل إيمانهم لأتيت به.

وجملة (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ) عطف على قوله (وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ) وهي جملة شرطية، جوابها الجملة الشرطية الأخرى (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ) وجملة (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ) جوابها محذوف، دلّ عليه المذكور، تقديره: إن استطعت فافعل ما قدرت عليه.

فـ(إِنْ) أداة شرط، و(كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ) أي عظم وشق عليك تكذيبهم وتعنتهم في طلب الخوارق تعجيزًا لك، وتأييسًا لك من إيمانهم، مع حرصك الشديد عليهم، و(إن) في قوله (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا) بمعنى لو، واستطعت أطَقْت وقدرتَ، والسين والتاء للتأكيد والمبالغة، و(أَنْ تَبْتَغِيَ) أن تطلب، و(نَفَقًا فِي الْأَرْضِ) من النفق، وهو السِّرب والمدخل ينفُذ إلى جوف الأرض، ومنه النافِقاء جحر اليربوع، والنفاق لالتواء مسارب الباطن المخالف فيه للظاهر (أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ) درجًا يُصعد بها إلى السماء.

(وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى) لو شاء الله لاجتمعوا على الإيمان، ولكن الله لم يشأ ذلك، إنك لا تهدي من أحببت (فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) من معاني الجهل أنه خلاف الحلم، فلعله معناه هنا، فلا تكونن ممن يبلغ ضيق صدره بهم مداه، فلا ينفد صبرك وحلمك عليهم؛ ﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ ‌مِّمَّا ‌یَمۡكُرُونَ﴾([6]).

(إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ)(36)

بعدَ أنْ ذكرَ اللهُ تعالى ما لاقاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن إعراض الكافرين، ومن تعنُّتهم في طلبهم الخوارق التعجيزية؛ لتأييسه من إيمانهم، ذكر له ما يُعد كالسبب في سوء أفعالهم، فقال (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ) أما موتى القلوب فلا ترجى منهم إجابة.

و(إِنَّمَا) أداة حصر، و(يَسْتَجِيبُ) يجيب، فالسين والتاء في يستجيب للتأكيد والمبالغة، وقوله (الَّذِينَ يَسْمَعُونَ) أي الذي يجيب هم الذين يسمعون سماع فهمٍ وانتفاع، لا الذين يسمعون سماع لهو وانشغال، حتى إذا خرجوا من عندك قالوا ماذَا قال آنفًا، وحصرُ السماع بأداة الحصر (إِنَّمَا) هو في سماع الفرد الكامل منه، وهو السماع الذي ينتفع به، فمن لا ينتفع بما سمع هو والأطرش سواء، ولذا قال الله عنهم: ﴿‌وَلَا ‌تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ قَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ﴾([7]).

وقوله (وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ) ذكر للفريق المخالف للفريق الأول، فالفريق الأول سمعوا سماع استجابة، عطف عليهم من لم ينفعهم سماعهم، فصاروا هم والموتى سواء لليأس من حالهم، فإنهم يبقون على هذا الحال من عدم الانتفاع بما يسمعون حتى تباغتهم الساعة، وحينئذ لا ينفعهم سماع ولا إيمان، كما لا ينفع الموتى إيمانهم يوم يبعثون من قبورهم، ويرجعون إلى ربهم للحساب، أو المعنى: كما أن الله وحده القادر على إحياء الموتى من قبورهم للجزاء، فهو وحده القادر على إلجاء مَن ماتت قلوبهم إلى الإيمان، وأنت لا قدرةَ لك على هدايتهم.

 

[1]) سيرة ابن إسحاق: 200.

[2])    آل عمران: 111.

[3])    الصافات: 171، 173.

[4])    الإسراء: 90، 94.

[5])    الكهف: 6.

[6])    الإسراء: 127.

[7])    الأنفال: 21.

التبويبات الأساسية