مقال الشهر

ملتقى حفل دار الإفتاء الذي انعقد بالأمس القريب بقاعة (ركسوس) بطرابلس أظهر - على الرغم من قصر عمر الدار وتواضع ميزانياتها - لمن شاهده المستوى المتميزَ لعمل الدار، فلا يسع من أنصف - مخالفا للدار كان أو موافقا - إلا أن ينبهر بما رأى من العمل المؤسسي المهني. وجد فيما رأى المصداقية التي تصحب القولَ بالعمل، وتفي بما تعد، وتخطط وتنجز، لم تخيب الدارُ ظن الناس فيها، وما أمَّلوه منها. رأى من حضر من خلال ما عرض موثّقا عملا كثيرا… رأى عملا حقيقيا يُنجَز، وخدمةً للمواطن تُقدّم، ماثلة يراها بعينه، ويلمسها بيده… رأى بالأرقام والإحصائيات إقبال المستفتين الهائل على الدار عبر الوسائل المتعددة المتنوعة…...تكملة

مقالات :

الكتمان والسكوت عن البيان ( الحلقة الأولى) كما أن الله تعالى رفع درجات كُلِّ من أوتي علما وعمل به وعظم شأنه، جعل حِملهم ثقيلا، وعِبأهم جسيما، فالغُنم بالغرم، والخراج بالضمان، ومن تولى قارّها عليه أن يتولى حارّها، وكما قال القائل: على قدر أهل العزم تأتي العزائم. وأكثر ما يؤرق كل من أوتي علما قليلا أو كثيرا أو أوتي عقلا ميز به الحق من الباطل في نصوص الكتاب والسنة أمران؛ الكتمان، والتباهي. والتباهي أمره خفي لانراه، أما الكتمان فجلي، وهو السكوت عن البيان لمدافعة الباطل إذا لاح قرناه فلم يكسرا ويُقتَ

 


تصفح الكتاب