كلمة افتتاحية الموقع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد 

 

فالتناصح موقع إلكتروني الهدف منه كاسمه التواصل والتناصح مع طلبة العلم والقراء عامة، للتعاون على الحق والخير وإيصال المعرفة الشرعية الصحيحة الموثقة لمن يطلبها، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة، قلنا: لمن ، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) ، (أخرجه مسلم في صحيحه من حديث تميم الداري، حديث رقم 55)، وهذا المنهج في التوثيق والتصحيح هو الذي نحرص عليه ونتوخاه بإذن الله تعالى في كل ما يصدر عن هذا الموقع.

والكيف فيما يصدر بحيث يكون نافعا حسنا أهم من الكم، فإن المدح في الكتاب والسنة من حيث الجملة، للقلة أكثرُ منه في الكثرة، قال تعالى: وقليل من عبادي الشكور، وقال تعالى: وقليل ما هم، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما قل وكفى خير مما كثر وألهى)، (أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي الدرداء 8/121)، وقلت من حيث الجملة؛ لأن الكثير من العمل الصالح الخالص خير من القليل دون شك، فإن الله تعالى يقول: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما، ويقول عز وجل: ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.

وخروج هذا الموقع دفع إليه ـ بعد تردد طويل ـ أمر في غاية الأهمية، وهو ما يصل إلي من السؤال والاستفتاء في الحصة اليومية فيما بين المغرب والعشاء عن طريق الهاتف، حيث أجد نفسي أحيانا محتاجا إلى مراجعة ما صدر مني، وأحيانا أخرى يُنسب إلي شيء لم أقله، ولا أجد وسيلة لتصحيح الخطأ يعرفها الناس ويرجعون إليها، فوجدت هذا وحده سببا كافيا في افتتاح هذا الموقع إن شاء الله على بركة الله.

واخترت له اسم التناصح لما يوحي به الاسم من التشجيع على المشاركة البنَّاءة المفيدة المسؤولة التي تُفَعِّل الموقع وتثريه.

ولا يفوتني في هذه الافتتاحية أن أشكر وأحيي كل من أسهم فيه بشيء من جهد أو وقت أو تصميم وتنفيذ أو مقترحات نافعة، عسى الله تعالى أن يجزل لهم الثواب، ويجعله في موازينهم من العمل الصالح الذي لا ينقطع، وأن ينفع به المسلمين، إنه سميع مجيب.

 

وكتبه : الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

في تاجوراء ، 18 شوال 1428 هـ ، الموافق 29 / 10 / 2007

التبويبات الأساسية