مقال الشهر

بسم الله الرحمن الرحيم قضايا الأمة في الولاء والبراء وقضاياها الجهادية والدعوية وما يتعلق بها من إعزاز الدين ونُصرة المسلمين وفضح المنافقين مُثْقَلَةٌ بالأسقام، ومُثخَنَةٌ بالجراح، بسبب الخلل في فقه وترتيب الأولويات في حياة المسلم. وهذا الخللُ مع أنه ناجم عن قِلة تَفَقُّه في الدين وتَبَصُّر، هو مَظْهرُ تَخَلُّف وتَأَخُّر في حياة الأمم، خللٌ ينمو مع الأيام في حياة الناس ويتزايد، لِتَدني مُستوى حظوظهم مِنَ التعليم، وبُعدهم عن تعاليم الدين. مسائلُ هذا الخللِ كثيرٌ مِنها مِنَ المُتَشابه الذي يَلْتبس حتى على طَلَبة العلم أحيانا، فضلا عَمّن هب ودب من الخائضين، فلا يُنزلون الكلام فيها - مِن مُحْكَمات الدين وقواطع الشرع – مَنازِلَه، فيحصل التشغيب. وفيما يلي تذكيرٌ ببعض ما هو شائع من هذا الخلل: ...تكملة

مقالات :

وقفة مع قوله تعالى (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) هذه الآية حذرت من أمر عظيم وداء عضال، يهدد المجتمعات، ويخرب الديار، ويفرق الأمة، ويذهب ريحها، ويسقط الدول، وهو قطع وفصل كلِّ مَا أمرَ الله تعالَى بِوصْلِهِ، وأنواعه كثيرة، كقطعِ الرحِم، وإفسادِ ذاتِ البينِ، ومن أخطره ما ابتلي به المسلمون في أيامنا من فصل القولِ عن العملِ، بأن يقولَ المسلمُ قولًا ويفعلَ غيرَه، فهو مِن قطع ما أمر الله به أن يوصل، وقد عمَّت بهِ البلْوَى في الناس؛ حكوماتٍ وشُعوبًا، يتكلّمونَ كثي

 


تصفح الكتاب

//