السلام عليكم جزاكم الله خيرا وبارك فيكم 1- كيف نفهم الحديث ما نهيتكم عنه فانتهوا وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم الى قول الله ما اتاكم الرسول فخذوه ..الاية
2- هل هناك حديث او اثر يقول ان الرسول كان جالسا ومكشوف الفخذ وجاء كل من الصديق والفاروق فلم يغطه ولما جاء ذو النورين قام بتغطيته وعندما سؤل عن ذلك قال الا استحى ممن تستحى الملائكة منه مع وجود حديث بعورة الفخذ
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قول الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) لا يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكرته، فإن مما أمرنا الله تعالى بأخذه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم قوله ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم فعندما نتقيد بالنهي الوارد تقيدا كاملا ونأتي من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمستطاع نكون قد عملنا بقول الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
الحديث الذي أشرت إليه هو في صحيح مسلم من حديث عَائِشَةَ ولفظه: (قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُضْطَجِعًا فِى بَيْتِى كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ أَوْ سَاقَيْهِ فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَتَحَدَّثَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ فَتَحَدَّثَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَوَّى ثِيَابَهُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَلاَ أَقُولُ ذَلِكَ فِى يَوْمٍ وَاحِدٍ فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقَالَ أَلاَ أَسْتَحِى مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِى مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ). وهو يدل على أن الفخذ ليس من العورة المغلظة وإلا لما جاز كشفه لأحد لا لعثمان ولا لغيره، ويدل الحديث الآخر (الفخذ عورة) على أن المراد به العورة المخففة وبذلك لا تعارض بين الحديثين.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10643 مرة