عادات وتقاليد مخالفة للشرع

السؤال: 

نحن من قبيلة تمنع النساء من الحنة في القدمين، وتحرم ذلك بحجة أن ولي هذه القبيلة حرمها على النساء،ويقول الكبار في هذه القبيلة أن من تقوم زوجته بالحناء تصيبها أو اولادها المصائب، ولذلك فإن أبي يمنع أمي من ذلك إلى اليوم. فما العمل؟ وهناك سؤال آخر، وهو أن أبي - بداعي العادات والتقاليد - يجبر أمي على لبس ما يعرف عندنا بـ(الردي)، وكما تعلم فإنه ليس بلبس شرعي. فما الحكم إذا خرجت وهي لابسة اللباس الشرعي دون إذنه؟ ثم نريد منكم نصيحة توجهها إلى القبيلة وكبارها بالذات

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . يجب علي أهل هذه القبيلة أن يتركوا هذه العادة القبيحة، مادامت مرتبطة عندهم بهذا المعتقد الفاسد: وهو أن الحنة التي جعلها الله تعالى من الزينة تجلب في نظرهم المصائب. وهذا التطير وربط ما يصيب الناس بترك شيء أو فعله من مُخَلَّفات الجاهلية، والمسلم لا يَسْلَم اعتقاده إلا إذا اعتقد بقلبه أنه لا يأتي بالخير إلا الله ولا يدفع الشر إلا الله، ومن اعتقد ربطه باستعمال الحنة أو غيرها فليس بمؤمن بالقدر الذي جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - شرطا في إيمان المسلم في حديث جبريل المشهور. أما لبس الرداء فبإمكان والدتك أن تستعمله استعمالا ساترا لبدنها؛ بأن تسدله ولا تتحزم به، بل تلوي طرفه على رأسها وعنقها فتستر بذلك نفسها ولا تخالف أباك . الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الأحد, يونيو 22, 2008

شوهدت 11080 مرة

التبويبات الأساسية