التنازل حياءا في الميراث

السؤال: 

السلام عليكم:

نحن ثلاث أخوة وأختان واردنا نقسم الورثة بعد وفاة ابينا. فأردا أخي الاكبر أن لا يعطي البنتين ولا الام شيئا لا مال ولا أرض. وبعد العديد من تدخلات اصحاب الخير أكثر ما اقتنع به أن يتم قسمة الورثة الى ثلاث وتشترك كل بنت مع احد الاخوة وتشترك الام مع الاخ الاصغر واشترط علينا ان تكون الاخت الكبرى معه لأنه قال أنها ستتنازل له عن حصتها. وعندما سألتها قالت أنا لا أريد شيئا من الكل. المهم أن تتفاهمو. مع العلم أن الاخت الصغرى تريد حصتها من الارث. فكيف يكون الحل يا شيخ بالله عليك؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الواجب شرعا أن تقوّم التركة كلها وتقسم على الفريضة الشرعية للذكر مثل حظ الأنثيين بعد إعطاء الأم ثمنها ويسلم لكل أحد نصيبه ثم بعد ذلك إذا أراد أن يتنازل فله أن يتنازل لمن يريد وغير هذا مما يفعله بعض الإخوة مع أخواتهم من أخذ حصتهن بسيف الحياء ويسمونه تنازلا هو من الظلم وأكل المال بالباطل والله تعالى يقول: (ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا) ويقول: (والظالمون مالهم من ولي ولا نصير) ويقول: (يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من اقتطع شبرا من أرض طوق بسبع أراضين يوم القيامة).
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
السبت, أكتوبر 2, 2010

شوهدت 11292 مرة

التبويبات الأساسية