شيخنا الفاضل.. السلام عليكم ورحمة الله كثيرا هي الأحاديث الواردة في تشجيع الصبيان على الحضور للمساجد والصلاة فيها ترغيبا وتشجيعاً لهم على ذلك. ولكن ما يلفت الانتباه في هذا الوقت في معظم المساجد هو حضور الأطفال ومنهم من يزال بالحفاظات ولا مبالغة في ذلك ووقوفهم في صفوف الصلاة مساواة بالكبار بجانب من يحضرهم حيث يقومون بالتسلية واللعب كثيرا ولا لوم عليهم في ذلك، مما يلفت إليهم الانتباه ممن هو واقف بجانبهم الأمر الذي يذهب الطمأنينة في الصلاة والتركيز فيها. وسؤالي ينقسم إلى عدة محاور هي: ما المقصود بالصبيان؟ برجاء تحديد عمر الصبي وهل هو غير الطفل أم لا؟ وهل يمكن تحديد سن الصبيان الذين يدخلون المساجد؟. ما حكم وقوفهم في الصفوف أسوة بالكبار؟ وهل يعتبر الصف مقطوعا بوجود الأطفال أو الصبيان؟. ما حكم من يقوم بإحضار الأطفال إلى المساجد (دون سن الصبيان طبعاً) ومعاملتهم معاملة الكبار؟ كيف يعامل الصبيان في المساجد؟ وأين يقفون أثناء الصلاة؟ آمل من فضيلتكم توجيه كلمة لأولياء الأمور الذين يقومون بإحضار أطفالهم إلى المساجد. كما آمل أن تكون الإجابة واضحة وصريحة ولا لُبس فيها ولا غموض. شاكرا حُسن تجاوبكم والسلام عليكم ورحمة الله
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الصغير الذي لا ينضبط ويعبث ويشوش على المصلين إذا أخد إلى المسجد لا يجوز لوليه إحضاره لما في ذلك من التشويش على المصلين وعدم مراعاة حرمة المسلم وإذا كان ينضبط ولا يعبث فلا بأس من إحضاره وتدريبه على الحضور إلى المساجد وينبغي إيقافهم إما في طرف الصف وإما ي صف خلف الكبار وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليليني منكم أولو الأحلام والنهي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10884 مرة