السلام عليكم ورحمة الله، فضيلة الشيخ، هناك مقطع صوتي يتداوله الشباب عبر نقالاتهم ويتخدونه دليل للتحدير من فضيلتكم وفيه اتصال هاتفي من أحد الشباب الليبين بشيخ سعودي يسمى أبو فريحان جمال الحارثى حيث قام الشاب الليبي بقراءة مقاطع من كتابكم في العقيدة والمنهج من عدة جوانب كالسبحة والإزار وغيرها مما يدل عن قلة علم السائل في فقه الخلاف، إلا ما أحب أن استفسر منه من فضيلتكم وأرجو توضيحه ما ذكره السائل أنكم ذكرتم في الصفحة 60 من كتابكم بعض الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة كالخوارج والأشاعرة والمرجئة... وقلتم أنهم(ممن ينتمون لأهل السنة والجماعة) قأجاب الشيخ بأن هذا قول باطل وقال فيكم أشياء أخرى لا يسعني ذكرها.فأرجوا التوضيح حتى نبين لهؤلاء موقفكم من هذا. علما أن المقطع موجود لدي وإن أحببتم في سماعه سنرسله لكم كي تردون عليه فلربما نقل عنكم ما لم تقولوا به أو أسيئ فهم قصدكم والله من وراء القصد
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إنسَ هذا وتجاهله واشغل نفسك بما ينفعك فأهل العلم لم يزالوا يختلفون من عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة وهلم جرا ولكن لم يكونوا يتعصبون لأنفسهم أو شيوخهم ويتصيدون الأخطاء للتشنيع والتشهير الذي يفرق الأمة ويذهب القوة وإنما يعتذرون لمن أخطأ ويترحمون عليه ويعتقدون أنه لم يحرم الأجر فنالوا بذلك الرفعة في الدنيا بين الخلق والأجر في الآخرة وهذا يرجع إلى ما كانوا عليه من الإخلاص في العمل لله بترك حظ أنفسهم وإلى إنصافهم وحرصهم على هداية الخلق والإحسان إليهم لا تفريقهم والبحث عن تنقيصهم ومن كان يطلب رضا الله بعلمه لا يجد وقتا للتفتيش عن العيوب وليس أحد يسلم من أن يكون راداً ومردوداً عليه سوى المعصوم.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 682 مرة