عمري الآن 35 سنة، وفي استطاعتي والحمد لله أن أفتح بيتا، لكننى لم أجد الزوجة الصالحة، وكلما أنوي خطبة واحدة أجد شيئا في نفسي يمنعني من إتمام الموضوع، ثم ما تلبث التي أردت خطبتها أن تخطب وتتزوج, فأجد نفسى نادما بعدها على هذا التراخي، وعدم الجدية في الموضوع، ثم أوكل أمري لله، لكني أستمر على نفس المنوال. الحقيقة أنني تعبت، و (مش عارف شنو اندير)، وضعي صار مخجلا أمام الناس، والمسألة أصبحت اجتماعية لدي أكتر من كونها إكمال نصف الدين، لدرجة أنني بدأت أقاطع أصدقائي وأهلي، وصرت منطويا على نفسي في البيت، وصرت منشغلا طوال اليوم في التفكير في هذا الموضوع، لدرجة أنني أهملت كل واجباتي الأخرى. ما يؤرقني هو أننى خائف أن لا أتزوج وأبقى هكذا حتى تمضي سنين العمر. أتجه إلي الله في كل صلاة بالطلب والسؤال بأن يفتح علي، ويرزفني بالزوجة الصالحة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
ما تصنعه وما تحس به من خجل في مسألة الزواج ليس سلوكا سويا، وهذا لا يحدث لك وحدك؛ فكثير من الناس قد يحدث لهم مثل ما حدث لك، ثم يرزقهم الله بزوجات صالحات وتهنأ الحياة، فأبعد اليأس عن نفسك، ولتكن عندك ــــ مع حسن التوكل على الله والثقة في عونه وعطائه ـــ إرادة صلبة قوية في الوصول إلى غرضك وما تريد، فلو تعلقت همة ابن آدم بالثريا لوطئتها. فالمسألة مسألة الإرادة وعزم القلب، فإنها تقطع الحديد، فارجع إلى حياتك المعتادة ومخالطة الأسرة والناس من حولك؛ فمخالطتهم تعينك على حل المشكلة والوصول إلى الزواج.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 865 مرة