التوبة من الذنب

السؤال: 

فضيلة الشيخ أنا ربما يكون سؤالي عن موضوع اعتبره مأساة حياتي فأرجو منك النصح و الدعاء فأنا في حالة نفسية رهيبة مما فعلت بنفسي أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما جامعية و أعمل كموظفة في مجالي و حياتي مستقرة و الحمد لله من عائلة ملتزمة جدا و محافظة و أنا ملتزمة بالحجاب الشرعي و الحمد لله دائما أسعى لأن أتقدم خطوات في ديني في الفترة الأخيرة بدأت تنتابني الرغبة الملحة في أن يكون لي زوج و أسرة و أطفال و أكون مستقلة،في السابق تقدم لي اثنان و لكنهما لم يكونا على دين و خلق و لم يقبل بهما العائلة،و لدي أخواتي يكبرنني و هن إلى الآن لم يتزوجن و لم يطرق بابهن أحد منذ فترة،بدأت أشعر أن حلمي هذا قد يكون بعد المنال و لكن حاولت التغلب على نفسي بالتقرب إلى الله و الالحاح في الدعاء أنا استخدم النت و في مرة من المرات سولت لي نفسي الدخول على موقع للتعارف و ضعفت نفسي لأجد بأنني تورطت في التعرف على شاب يكبرني ب 13 عاما من مدينة غير مدينتي تعرفنا على بعض و تحادثنا و أخذ الحديث يجرنا حتى احسست اني تعلقت به فأخبرته بذلك ليرد هو و يقول بأنه يشعر بنفس الأمر و أنه يرغب في الزواج بي و لكنه لا يضمن موافقة أهله على الموضوع خصوصا والده لبعد المسافة بين المدينتين و أيضا لأن والده سبق و أن رفض فتاة كان يريد الزواج بها المهم زاد تعلقنا و بدأ يكلمني في الهاتف و أنا أتعذب في داخلي لأنني أشعر بأنني أفعل الحرام و الغلط و كل ما قلت ننهي الموضوع قال لا اصبري فأنا لازلت أقنع أهلي بك و في لحظة وقفت أما نفسي الأمارة بالسوء و قررت أن أنهي هذه المهزلة و بالفعل أنهيت الموضوع بلا رجعة لأنني اكتشفت انه أحد الذئاب التي تنهش أعراض الفتيات و لكن المشكلة الآن هي الشعور بالذنب فأنا أتألم كثيرا لم فعلت ،فأنا لم أفعله في حياتي أغضبت ربي و خنت ثقة أهلي بي و أوقعت نفسي في الفواحش و لكنني تبت إلى الله فهل الله يقبل توبتي؟ و أرجو منك أن تدعو لي بالثبات و أن يحفظني الله من الفتن و أن يمن عليا قريبا بالزوج الصالح الذي يعفني و يسترني

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
من تاب تاب الله عليه، وهو الذي يقبل التوبة من عباده، ويعفو عن السيئات. ولعل مرارة التجربة التي مرت بك، وما أصابك منها من الندم تعطيك ثباتا على التمسك بالدين، وصلابة ويقينا في أن الأمر كله بيد الله، والعجلة في غير موضعها ندامة، والله تعالى يوفقك وييسر أمرك.
الصادق عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الجمعة, نوفمبر 21, 2008

شوهدت 681 مرة

التبويبات الأساسية